وبعد، انعقد بمدينة " الكاب تاون" بجنوب إفريقيا ما بين 22 و 26 يوليوز 2011، المؤتمر السادس للأممية التعليمية. وقد حضر أشغاله حوالي 1600 مؤتمر ومؤتمرة، وملاحظين يمثلون المنظمات الأعضاء من القارات الخمس. المؤتمر كان مسبوقا بعد اجتماعات انعقدت منذ يوم 17 يوليوز، منها اجتماع المرأة، والتعليم العالي.
أشغال المؤتمر توزعت مابين الجلسات العامة التي وصلت إلى خمس (05 ) جلسات، نوقش خلالها التقرير الأدبي والمالي للأممية، وكان ضمنها يتقدم بين الفينة والأخرى رئيس لجنة الانتخابات بتقارير مرحلية حول سير عملية انتخاب المقاعد الجهوية، أي المخصصة لكل قارة، وسير عملية الترشيح للمقاعد المفتوحة (09) التي سينتخبها المؤتمر. كما ناقشت الجلسة العامة مختلف مشاريع المقررات المعروضة عليه وصادق عليها. ويتميز نقاش هذه المقررات بالاكتفاء بمناقشة التوصيات والتعديلات التي وردت على المكتب التنفيذي قبل المؤتمر ولم يتم إدراجها في الصيغة المقدمة للمؤتمر.
وتتميز هذه المرحلة بإمكانية الأعضاء اقتراح مشروع مقرر استعجالي في قضية ما لكتابة المؤتمر كي تعرضه بدورها على المؤتمر لمناقشته والمصادقة عليه. وقد تقدمت خلال هذا المؤتمر مشاريع مقررات عاجلة حول وضع القبارصة الأتراك ، ووضعية الحريات النقابية في كوريا الجنوبية،
وكعادة المؤتمر، وكما حدث في المؤتمرات السابقة، فقد احتدم الصراع في كواليس المؤتمر بين الوفد الانجليزي والأمريكي حول مضمون مشروع المقرر حول الوضعية في فلسطين الذي سيعرض على المؤتمر، ومرد ذلك راجع إلى الحساسية والإحراج التي يعبر عنها الوفد الأمريكي من قرار السلطة الفلسطينية بطرح طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة. وقد تم التوصل في الأخير إلى حل يقضي بعرض مشروع تصريح ( déclaration ) بدل مشروع مقرر على المؤتمر للمصادقة دون مناقشة.
الورشات تضمنت عدة موضوعات هي:
1- تفعيل سياستنا في مجال التربية
2- مدارس تعليمية مندمجة: هل تشكل حلا حقيقيا أم حلما؟
3- أقوياء مجتمعين لأجل بناء نقابات أفضل.
4- التمويل المستقبلي للتربية.
5- من أجل تعليم ذي جودة:مواجهة تحديات إضعاف المهنة.
6- مدارس مندمجة في قلب الجماعة.
7- إبرام اتفاقيات شراكة ناجعة من أجل تعليم ذي جودة
8- التربية، إحدى المفاتيح للخروج من الأزمة.
هذا وقد أعيد انتخاب الأخ عبد العزيز منتصر للمرة الثالثة كعضو في المكتب التنفيذي في الانتخابات التي جرت يوم الأحد24 يوليوز لانتخاب 09 أعضاء ضمن اللائحة المفتوحة التي خضعت لتصويت المؤتمر.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن نمط التصويت يتميز بتصويت المنظمات، وليس المؤتمرين. ويكون التصويت حسب الانخراطات المسواة مع الأممية ما بين المؤتمرين، بحيث تحصل كل منظمة على عدد من الأصوات يدلي بها مندوب النقابة في المؤتمر. ويكون الانتخاب سريا.
تميز هذا المؤتمر:
- باستعمال اللغة العربية في أشغال المؤتمر، وهو قرار اتخذته الأممية منذ مؤتمر برلين السابق.
- بمناقشة التكوين المهني، لأول مرة في تاريخ الأممية باعتباره جزءا من المنظومة التعليمية.
- بمشاركة عدد متزايد من المنظمات النقابية العربية الحديثة العهد.
- بالتحية الحارة للمؤتمر للحركية العربية من أجل الديمقراطية سواء في كلمة الكاتب العام أو من خلال تجاوب المؤتمر مع تدخلات عدد من المؤتمرين العرب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire