باسم أحفاد المهدي بنبركة التي لن تركع
باسم رفاق عمر بنجلون شهيد المواقف
باسم كرينة شهيد القضية الفلسطينية
والقائد الخالد الأستاذ عبدالرحيم بوعبيد
وصولا للأستاذ المجاهد سيدي عبدالرحمان اليوسفي
و الحكيم محمد اليازغي ، و الراحل عنا مؤخرا العزيز محمد كسوس ، و القائمة طويلة .. فهل يرضى العدو قبل الحبيب و الأخ و الصديق بما يقع داخل الجسد الاتحادي اليوم من مناوشات و تطاحنات ؟ .
الا يحق لكل قيادات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كل حسب موقعه الآن .. أن تنسى ذواتها وهوامشها ، و تلتفت للتنظيم و للتجميع و تعيد مفاخر هيبة ضائعة .. تتساقط الرموز تباعا بسلطة الأقدار ترحل و بالكاد نقبل أو نتقيل ذلك .. فكيف الحال الآن ونحن نطرد و نحارب بعضنا البعض .
نتقاسم أشلاءنا في جسد متهالك متداعي ، وجنت عيوننا من دموع أخطاء قاتلة و تشرذم يسقط كل رايات الأمل .
ألا يتفقد القياديون المتصارعون حول كرسي زائل أحوال المقرات الموصدة ، التي كانت بالأمس القريب تدب حيوية ونضالا ، وتأطيرا و تكوينا ، لنساء ورجال هذا الصرح الذي أصبح يتهاوى في صمت .. ألم يقيموا حصيلة الاستحقاقات ؟ . . ألن يشد انتباههم موقع الاتحاد الاشتراكي في فوضى السياسة بالمغرب ؟ .
كمناضلين رضعنا قيم ومبادئ هذا الحزب العريق من أثداء أمهاتنا … نقول للجميع و للمتحاربين أنصتوا لنحبينا .. لاتقتلوا بعض النبض المتبقي في قلوب تتحرق ، تتأوه ألما و حصرة .
باسم التيار الواحد الخالد ، الذي يحمل اسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، نذكركم بتضحيات الشهداء و المناضلين الذين قضوا ، أو أولئك الذين كانوا سكانا دائمين لسجون الاعتقال و أعداء الحرية و المواقف و الجلادين .. ندعوكم .. نناشدكم ، بأن تعودوا الى رشدكم و ترسموا أفراحا على جبين مناضلي الحزب الشرفاء الذين لاتهمهم كراسي البرلمان و لا الحكومة ولا خدمة الأجندات الخارجة عن حزبنا .. بالله عليكم تناسوا مصالحكم الخاصة و ضمدوا جراحنا .. هيا نجتمع مجددا و نتصارع على خدمة المغاربة ، و نرسم أملا و مستقبلا ورديا للبناء في قادم الأيام في ظل هيمنة تحكمية طلامية تسود الآن .. والا تحولنا جميعا الى مارين بين الكلمات العابرة .. وعاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، واننا على العهد باقون .